والصدقة هي الشكر الذي يؤديه الإنسان إلى ربه اعترافاً بما وهبه من النعم. وأفاض عليه من أفضال. ويكفي ان يلتفت المرء إلى اقرب شيء إليه. ليعرف فضل ربه. ويذكر نعم خالقه. يكفي ان ينظر إلى جسمه، فكل عظمة فيه تؤدي واجبها وتقوم بدورها في بناء جسمه ونظام حياته .
ومن ثمرات الصدقة الأخروية انها تكفر الذنوب وتمحو الخطايا. روى الترمذي في سننه عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا كعب بن عجرة: الصلاة برهان، والصوم جنة حصينة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
والصدقة تطفئ غضب المولى عز وجل
 المتامل لفضائل الصدقة متعددة و خاصة في شهر رمضان المبارك 
يدرك مدى عظم فضلها و اهميتها القصوى مقارنة بغيرها من الاعمال الصالحة .
ان الصدقة في بعض الاوقات افضل منها من غيرها كالصدقة في شهر رمضان المبارك التي تتضاعف فيه الحسنات 
و يمحو الله تعالى فيها السيئات و الذنوب و الخطايا .
حيث يجتمع ثواب الصدقة مع الصيام و قراة القران و صلاة التراويح و قيام الليل .
يتحقق بذلك اكثر من عمل صالح في وقت واحد ..في هذا اقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم 
الذي كان يكثر من اصدقة في شهر رمضان الكريم كما قال ابن عباس رضي الله عنه :
(كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اجود الناس ..و كان اجود ما يكون في رمضان ....)

اللصدقة تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى
..أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها...
أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة 
أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية
أن صاحب الصدقة يبارك الله له في ماله
أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة
أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه
أنَّ الصدقة مطهرة للمال لمن يعمل في التجارة و البيع والشراء ، تخلصه من الذنوب التي يكتسبها من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة و المنكرات و تطهره


انواع الصدقات //
1// الصدقة الخفية: هي أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ ). إن إعطاءها للفقير في خفية خير للمنفق من إظهارها وإعلانها ومن هذا مدح النبي صلي الله عليه وسلم صدقةالسر، وأثنى على فاعلها، وأخبرانه أحد السبعة الذين هم في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله الله سبحانه وتعالي خيرا للمنفق وأخبرانه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته. كما أن الإخلاص لله وحده لا شريك له والنية الصادقة لإبتغاء وجه الله الكريم من الأمور الجوهرية و المهمة في إخراج الصدقات لكي يتقبلها الله سبحانه و تعالي وفي سائر الأعمال الصالحة التي يجب أن يبتغي فيها المسلم وجه الله سبحانه وتعالي, و يتجنب فيها السمعة والشهرة و المظاهر و مراءاة الناس و الرياء التي تحبط العمل و إمتثالا.
2//الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار .
3//الإنفاق على الأولاد و الزوجة و الاهل .
4//الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره

​

​