أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات العرب والعروبة، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسك

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبيِّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه. وبعد: فإنَّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أَ ..



24-05-2016 11:06 صباحا
الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبيِّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه.


وبعد:


فإنَّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أَنْ جعلَ لها محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسها، وتتفكّرُ في أمرها، وتدقّقُ في حسابها.


 


هذه المحطات بمثابة منبِّهٍ أمينٍ حريصٍ يقولُ للإنسان: قفْ وتبصَّرْ في طريقك، وانظرْ مواقعَ أقدامك، وتحرَّزْ، ففي الطريق مطبَّات وعقبات، فإن لم تستعدَّ لها، وتعد العدة لتجاوزها، وتتحزم لمواجهتها كنتَ على شفا حفرة!


 


ومِنْ هذه المحطات الربانية شهرُ شعبان هذا، وهو شهرٌ جَعَلَ فيه الحقُّ سبحانه إطلاعةً قدسية مِنْ إطلاعاته إلى خلقه، تنهمرُ منها الرحمات، وتعمُّ البركات، وتسحُّ فيه المغفرة الإلهية سحاً.


 


ولنتأملْ في الحديث الذي أخرجه ابن حبّان في "صحيحه"، والطبراني في معجميه "الكبير" و"الأوسط"، وأبو نُعيم في "الحلية" عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


"يطَّلع اللهُ إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفرُ لجميع خلقه، إلا لمشركٍ، أو مُشاحنٍ".


 


وحين يتأمّلُ الإنسانُ المسلمُ في هذا النص النبوي فهو لا بُدَّ أنْ يَتطلَّعَ إلى حصولِ هذه المغفرة وانصبابِها عليه لتغسلَ أدرانَه وسيئاتِه، وتُرقِّقَ قلبَه، وتُطلقَ عبرتَهُ، وتَنهضَ به إلى ربه خفيفاً يَحثُّ الخُطا إلى رضىً مِنْ ربه ورضوانٍ، بعيداً عن إصْر الذنوب، وقيدِ الخطايا، والإخلادِ إلى الأرض، والتثاقلِ عن نسماتِ الأسحار ومواسمِ الأبرار.


وهذا كلُّه متوقفٌ على التحقُّق بالتوحيد والوحدة.


وهنا لا بدَّ أنْ يبادرَ الإنسان، ويخلو بنفسهِ في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ، لينظرَ في إيمانهِ وأعمالهِ، ويفتشَ زوايا قلبهِ وروحهِ ونفسهِ، فيجدِّدَ إيمانَه، ويصفيَه من كدوراتٍ قد تكون لحقتْ به في غفلةٍ من الغفلات، ويتحقق بقوله تعالى ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾، ويعقد قلبَه على توحيدٍ خالصٍ أنه لا يضرُّ وينفعُ، ويصلُ ويقطعُ، ويعطي ويمنع، ويضع ويرفع، إلا الله سبحانه.


 


ثم ينظر في علاقته بإخوانهِ المسلمين، فإنْ كانت الدنيا قد أوقعتْ بينه وبين أحدٍ منهم - سواء كان ظالماً أو مظلوماً - بادرَ إلى سلِّ تلك السخيمة من نفسه، ورمى بالحقدِ والبغضاءِ والحسدِ والكيدِ والمكرِ جانباً، وسعى إلى تحقيق الوحدة بين المسلمين - من خلال علاقاته هو على الأقل - وقامَ بإيمانٍ صادقٍ، ونفسٍ صافيةٍ يتعرَّضُ لغيثِ المغفرةِ المنهمرِ الذي جعل اللهُ ليلةَ النصفِ من شعبان موعداً له.


 


حقاً إنَّ شعبان شهرُ الوحدة والتوحيد، فلنتحققْ بهذينِ الوصفين، ولنستعدَّ لدخول رمضان ونحنُ على غايةٍ من الصفاءِ والنقاءِ.


والله الموفِّقُ لا ربَّ سواه.


 


 
توقيع :jana
post-36284-0-57138300-1340725762


24-05-2016 11:06 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
Aranext
Aranext
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 14-01-2016
رقم العضوية : 5
المشاركات : 1
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا jana، في المتابعة إن شاء الله...
!!! منتديات العرب والعروبة، أصالة ومعاصرة !!!

logo

توقيع :Aranext
t530_2350

24-05-2016 07:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
ام نهوله
عضو مجلس الإدارة
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-01-2016
رقم العضوية : 12
المشاركات : 1790
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 940
 offline 
look/images/icons/i1.gif محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسك
موضوع اکثر من رایع.بارک الله فیک
توقيع :ام نهوله
145329611866981

25-05-2016 11:31 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
jana
فريق التنشيط
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 24-04-2016
رقم العضوية : 69
المشاركات : 907
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 412
 offline 
look/images/icons/i1.gif محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسك
6956_01300190567



تم تحرير المشاركة بواسطة :jana
بتاريخ:25-05-2016 11:31 صباحا

توقيع :jana
post-36284-0-57138300-1340725762





الكلمات الدلالية
محطاتٍ ، تتوقفُ ، فيها ، فتراجعُ ، نفسك ،


 







الساعة الآن 07:19 مساء